تصريح جديد لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو بشأن عودته للبلد
قال رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، إن وجوده في موريتانيا يؤكد أن الأمور تغيرت، وإلا فإنه لن يعود إليها.
جاء ذلك في مقابلة مع موقع فاينانشال آفريك نشرت صباح اليوم.
وأضاف ولد بوعماتو أن هذا العهد عهد أمل وسكينة، وأن موريتانيا كانت تحكمها طيلة عقد من الزمن “عصابة نهبت البلد بأكمله ومنعت أي شخص من ممارسة الأعمال التجارية باستثناء دائرة صغيرة داخلية”.
وأكد ولد بوعماتو أن الأمل عاد من جديد مع الرئيس محمد ولد الغزواني، وأنه مع هذا العهد الجديد “سيكون لدينا الأمن الغذائي والمساواة بين الناس وراحة البال والتشجيع على الاستثمارات الجديدة وإنعاشها، هناك أمل،هناك بعض الهدوء. ننام براحة البال ، وهو ما لم يكن ممكنًا من قبل، هناك تغيير”.
وأوضح ولد بوعماتو أن النظام السابق استخدم السلطة من أجل الثراء، وقد صرح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ذات مرة أنه فقير وأنه رئيس الفقراء ، وأنه لم يكن لديه سوى حفارة، وبعد عشر سنوات، عاد ليقول إنه أصبح ثريًا، وأن ثروته ستستمر في الزيادة، “هل سمعت يومًا عن رئيس دولة واحد في العالم يعلن أنه أصبح ثريًا وأن ثروته ستزداد؟ هل سمعنا ذلك في جميع أنحاء أفريقيا؟ الجواب هو فقط لا”.
وأضاف ولد بوعماتو أنه يؤمن بموريتانيا مزدهرة وغنية بمقدراتها، فهي تمتلك 600 كيلومتر على شاطئ المحيط، و 600 كيلومتر على النهر بالإضافة إلى مناجم الذهب ومناجم الحديد، ولديها كل شيء لتكون غنية، وأضاف أن على موريتانيا أن تستلهم تجربة المغرب في قطاع الثروة السمكية، وستتمكن حينها من القضاء على البطالة، وأن تستعين بتجربتها كذلك فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي الغذائي، “فكيف يمكن لموريتانيا التي يوجد بها نهر السنغال أن تستورد الخضار؟”.
وأضاف”أنا واثق حقًا أنه قبل انتهاء ولاية الرئيس الغزواني، لن تستورد البلاد الخضار بعد الآن، سنكون مكتفين ذاتيا، وأنا متأكد من أن هذا هدف يمكننا تحقيقه”.
وإجابة على سؤال عن آفاق الاستثمار في موريتانيا، قال إن على الدولة أن تمنح الحرية للمستثمرين، وأن تكون هي الضامن، وليست المنافس، وطالب المستثمرين بالتوجه إلى موريتانيا لأن لديها القدرة والوسائل لتصبح دبي غرب افريقيا خلال هذا العهد، فهي لم تعد كما كانت في العهد السابق، وأن يتصرفوا فيها كما يفعلون في بلدانهم، ويستثمروا بشكل قانوني لا تشوبه شائبة.