دعوا الناس والفيروس يتعايشان دون أن يتقاتلا فالضيف الثقيل يصبح جزءا من المشهد “تدوينة”
الانتشار المفاجئ لكورونا في بلادنا يتطلب يقظة فجائية وإبداعا في الوقاية والعلاج؛ وليس تقليدا مخلا.
لا حاجة لنا في حظر تجول جديد؛ فكلنا نعلم أنه إجراء تحيطه مخاطر التلاعب والعبثية والاستهتار؛ ويثقل كاهل القوة العمومية ويضع جاهزيتها في مهب الريح؛ ويخرج الساكنة عن وقارهم ويستنطق السرائر الكامنة.
نحن عاجزون أمام المرض ولكننا نحتاج التلقيح لأنه هو الخطوة العملية الوحيدة المتاحة.
من لم يكن مصابا يجب علينا تركه يعمل ويعيش ومن كان مصابا لنجعل علاجه في متناول يده ولنبعد شبح العوز التنفسي. بالإعداد له سريريا ومحاربته دوائيا بتعميم التلقيح وتعزيز الجرعات التي تم تجرعها.
يجب أن نتعايش مع الفيروس كتعايشنا مع مستجدات السماء والأرض برضى بالقضاء وتضرع لراد القضاء.
ليست فينا مظاهر للتعافي الاقتصادي وأي إغلاق سيزيدنا خصاصة على أخرى. دعوا الناس والفيروس يتعايشان دون أن يتقاتلا؛ فالضيف الثقيل يصبح تدريجيا جزءا من المشهد إن تُقبّل.
بقلم إسماعيل الشيخ سيديا