مالم ينجح فيه ولد الشيخ الغزوانى خلال خمس سنين / سيد أحمد ولد باب

تمكن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من نزع فتيل الأزمات الخارجية بين موريتانيا ومحيطها القريب (مالى والسينغال) وإعادة ضبط العلاقات مع الدول العربية والإسلامية من منطق السيادة الوطنية والحرص على العلاقات الأخوية مع الكل ؛ فتعززت العلاقة بالسعودية والإمارات العربية وإيران، وأعيدت العلاقات المقطوعة مع قطر، وتعامل مع الفلسطينيين من منطق الأخ غير المتقيد بالحسابات الغربية، فعزز الدور الموريتاني فى القضية الفلسطينية، وتعامل مع كل الأطراف دون تمييز.

وفى الداخل كانت التهدئة عنوان المرحلة مع كل القوي السياسية المرخص منها والموجود بقوة الحضور، ورخص للمنظمات الحقوقية الممنوعة منذ عقود (إيرا وأخواتها) وأعاد للإسلاميين كل منظماتهم ومراكزهم وجمعياتهم المحظورة من سلفه.

لكنه للأسف لم ينجح فى نزع فتيل البغضاء بين قوي المعارضة، ولم يتمكن من حملها على طي خلافاتها القديمة ولملمة شتاتها،ونشر منطق الأخوة والتسامح بين زعمائها وهم يصارعون من أجل البقاء ..

جمع الله الشمل وأصلح ذات به ذات البين ، وأعانه على فعل المعروف ، فالموقف يحتاجه دون شك ، بعدما تحولت المعركة الحالية بين النائب والرئيس، إلى سجال لكل حزب شيعته وأنصاره ، ولو من خارج النهج الذي كان يرفع ، والحظيرة التى كان فيها يتحرك خلال الأشهر الأخيرة.

# الأيام نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى