إلعبوا غيرها شعبنا رأي وعاش إنجازات المأمورية الحالية/ حمود احمد سالم محمد راره
خلال الأعوام الخمسة الماضية، قطعت موريتانيا اشواطا لا يستهان بها، على طريق النماء.
ولم يكن الأمر وليد فراغ، وإنما تم على اساس رؤية متبصرة، تتسم بالعقلانية والحكمة وبعد النظر والتجربة والخبرة، بمفاصيل الدولة بالعقلانية، لأن البرنامج الذي تقدم به فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بني على ما تحتاجه البلاد، في تلك الفترة من أمور استعجالية وخلق مناخ ملائم، لتحقيقها لتأمين المسار نحو البناء والإنشاء والتعمير، دون التجاذبات العقيمة، التي لا تقدم بل تؤخر والتي سئمها الشعب الموريتاني وقامت بارتهانه.
وما إن تحررت البلاد من هذا الواقع والذي تم من خلال التهدئة السياسية، حتى تجاوزنا مباشرة، إلى ورش البناء والتعمير.
ولإن كان المسار في بدايته اصطدم بعقبتين اولاهما جائحة كوفيد، التي فرضت على العالم حجرا شاملا واوقفت سلاسل التموين وكشفت عن الوجه الاناني للدول المصدرة، التي آثرت منع صادراتها لتأمين احتياجات سكانها وتركت الدول المستوردة لمصيرها ثم الحرب الروسية الأوكرانية، التي ما كاد العالم يخرج منهما من الجائحة، حتى اشتعلت مخلفة هي الأخرى نمطا جديدا من التعاطي الاناني، بين ذات الدول (المصدرة و المستوردة)، مما زاد الطين بلة إلا أن الحكمة والرؤية المتبصرة، التي أدار بها فخامة رئيس الجمهورية هذه الملفات مكنت البلاد من تجاوز هذه الازمات بسلامة، وهو ما لم توفق فيه العديد من البلدان.
في مجال البني التحتية تم التركيز على خلق بنية تحتية تستجيب لمتطلبات التنمية وتطال مختلف المجالات المحركة للتنمية الاقتصادية.
وبفضل هذه البنية استطاعت قطاعات عديدة، تحقيق أهداف النمو الذي نطمح إليه.
وعلى الصعيد الاجتماعي، كانت البرامج الموجهة للطبقات الهشة وفيرة، ومكنت من مكافحة البطالة والعوز، كما وفرت التأمين الصحي المجاني والتقسيمات النقدية، على الأسر المتعففة.
وفي السياق ذاته أطلقت برامج لتوفير سكن لائق وضمان حياة كريمة للمواطن، الذي عاني كثيرا خلال العقود المنصرمة، من التهميش ترك خلالها لمصيره، دون عون أو لفتتة وان وجدت في قليل الأحيان تكون محتشمة، لا ترقي لمستوى الآمال التي يعلقها أي مواطن، على وطنه.
وتحت هذه المظلة التي احتضنت آلاف الأسر، استعادت الدولة دورها الطبيعي، بوصفها الحاضنة والراعية لمواطنيها، مما جعل المواطن يطمأن بوجود دولة، تكون الي جنبه حين يطلب النجدة، أو حين يكون بحاجة إلى العون، والمساعدة.
وعلى صعيد الحريات تنفس المواطن الصعداء، وهو الذي يذهب إلى عمله وهو لا يدري ما ذا سيفعل به أمام ممارسته، في حق التعبير والتظاهر السلمي، فهي أمور تقود الي مغامرة يتوقع فيها كل شيء، وهذا ماجعل مؤشر الحريات ينخفض كثيرا.
أما الآن وقد اتخذت التدابير اللازمة، لضمان هذا الحق الدستوري، حيث تربعت موريتانيا بجدارة هذا العام، على العرش، على المستوى العربي الإفريقي، وفقا لتقارير المنظمات الدولية، ذات المصداقية العالمية.
وتقود موريتانيا إفريقيا، ولما يحن دورها في الرئاسة الدورية بعد، وما ذلك إلا لأن القادة الأفارقة، وجدوا في فخامة رئيس الجمهورية، من يحفل ذلك فتوجهوا له طالبين من فخامته أن يقود الموكب الإفريقي، في عالم متقلب ومليئ بالتحديات الجسام، وقارة تعاني من عديد المشاكل. وهو اللواء الذي يحمله اليوم بكل ثقةواقتدار، وفاعلية لاسماع صوت القارة والدفاع عن مصالحها، وجلب المنافع لها وتسوية نزاعاتها الداخلية.
هذا كثير من قليل، تم تحقيقه على الميدان، وهو قائم بشواهد بارزة ناصعة عصية على التشكيك.
وإذا كان المشككون الذين لا يريدون الخير لموريتانيا وشعبها الطيب يلوون اليوم السنتهم ويستأجرون الأقلام، لنكران هذه الحقائق، التي تحز في نفوسهم، فإن هذا لن يغير من الواقع شيئ، وستبقي الحقائق بارزة وحجة دامغة تدحض كل ما ائتفكوه من زور وبهتان وتشويه للحقائق. فتلك محاولات يائسة ولن تنطلي على شعبنا، الذي شهد هذه الحقائق وعاشها واقعا في حياته اليومية، واصحابها كمن يحاول أن يحجب ضوء الشمس بغربال فليلعبوا غيرها.