لنعمل بأيدينا وعقولنا وقلوبنا من أجل وطن مزدهر / حمود أحمد سالم محمد راره

قال الفيلسوف لُودْفِيغْ فًانْ يِتْهُوفّنْ إن
“من عمل بيده فهو عامل ، ومن عمل بيده وعقله فهو صانع ، ومن عمل بيده وعقله وقلبه فهو فنان”.

هذه مراتب ثلاث تحدد مستويات العمل ومدي اتقانه. نحن جميعا مطالبون بالعمل سواء في وظيفة في القطاع العام او الخاص او غير المصنف. بالتأكيد فإن هذه المراتب الثلاث لابد أن نكون في احدى خاناتها. وهي خانات تحدد درجة الإخلاص والاتقان. فمنها الدرجة الأولى وهي درجة الأداء، مجرد الأداء فقط لا أكثر.

وهي قد تسمح لك بالوفاء بعملك بالحد الأدنى وذلك أضعف الإيمان. فهي درجة العمل باليد والجهد لا يتعدى ذلك.

أما الدرجة الثانية فهي درجة الادا ء والنصح وهي تندرج في سياق القيمة المضافة التي تضفي صبغة قيمية لما بذلت فيه جهدك وتجعله ذا مردودية تتناسب مع الطموح العام المتمثل في تكامل الجهود ذات القيمة لتحقيق النهضة المطلوب.

الفئة الثالثة فهي الدرجة العليا، درجة صفاء الروح والإخلاص في العمل وهي تقابل درجة الإحسان فهي أداء وإتقان وصفاء القلب فهي صفوة الصفوة لأنه يتحد فيها العمل باليد والعقل والقلب. وحين نبلغ هذه الدرجة نكون ساعتها مواطنين من الدرجة العليا. أما فيما يتعلق بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي هو مدار العمل فحدث ولا حرج.

فما الذي يمنعنا من الوصول إلى هذه المرتبة؟
لا اعتقد بأن ثمة إشكالا في الأمر ما ينقصنا هو التحلي بالارادة الصادقة في أن الوطن وطننا ولا بديل لنا عنه ولذا فمن حقه علينا أن نبذل كل جهد من أجل نمائه وتطوره.
المطلوب من كل مواطن أن يفدي وطنه بدمه حين يتعرض للعدوان فما بالنا بأن نعطيه جهدنا وعقلنا وقلبنا حين نعمل. الأمر في غاية الوضوح ولا يحتاج إلى الاستدلال. فالنبادر من الآن ولا نخسر أي وقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى