المختار ولد اجاي وحمود ولد امحمد الخياران الرئيسيان لقيادة حكومة الرئيس غزواني

في ظل الاستعدادات لتشكيل الحكومة القادمة في بداية عهد المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يبرز كل من المختار ولد اجاي وحمود ولد امحمد كأبرز المرشحين المؤهلين لقيادة الحكومة من موقع منصب الوزير الأول.

يتمتع الرجلان بسجل حافل بالنجاحات والإنجازات التي تعزز من فرصهما عن غيرها لتولي هذا المنصب الحساس، حيث يكتسبان تأييداً واسعاً في الأوساط السياسية الوطنية والجهوية.

يُعتبر المختار ولد اجاي،الوزير المدير الحالي لديوان الرئيس، من أبرز الأسماء في المشهد السياسي والإداري والمالي بموريتانيا، حيث قاد قطاع المالية في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، فحقق سلسلة من الإصلاحات المالية التي كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الوطني، وذلك بفضل جهوده في إعادة هيكلة النظام الضريبي بعد عقود من الفاضي والفساد والتهرب الضريبي ، فقد نجح في تحسين الإيرادات العامة ومكافحة الفساد المالي، وهو ما نال عليه إشادة واسعة من مختلف الأطراف.

إضافة إلى إنجازاته في المجال المالي، يتمتع ولد اجاي بحضور قوي في السياسة الوطنية والجهوية، فقيادته لأكبر التحالفات السياسية على المستوى الوطني وخصوصا في ولاية لبراكنة ومقاطعة مكطع لحجار تعزز من موقعه كقوة مؤثرة في الساحة السياسة الموريتانية.
إن قدرته على بناء تحالفات قوية وتعزيز الاستقرار السياسي تجعل منه المرشح الأمثل لقيادة الحكومة القادمة وتحقيق تعهدات الرئيس غزواني.

من جهة أخرى، يُعد الوزير السابق حمود ولد امحمد، مندوب تآزر، ضمن الشخصية الأكثر كفاءة وقوة لتولي منصب الوزير الأول، إذْ يمتلك مسيرة مهنية حافلة متراكمة بالنجاحات والتميز بدأت منذ عقود، ففي فترة الرئيس السابق معاوية ولد الطايع شغل عدة مناصب وزارية بارزة، منها وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان ووزير الثقافة والشباب والرياضة، كما قام بدور رئيسي في إنجاح حملة ولد الطايع الانتخابية وذلك بعد تكليفه بإدارتها كمدير عام على المستوى الوطني.

بعد الإطاحة بولد الطايع كلف المجلس العسكري ولد امحمد بإصلاح التلفزيون الوطني، حيث قاد جهوداً ملحوظة لتحسين جودة الإعلام وتطوير البنية التحتية للمجال الإعلامي، ثم تولى بعد ذلك مسؤولية إصلاح السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا)، فحقق نجاحات كبيرة في تعزيز استقلالية وتطوير عمل السلطة.
وقد برزت أهم إنجازاته عند تكليفه بإنشاء أكبر شركة للتعدين في موريتاني، والتي أصبحت مرفقاً ضخماً بفضل إدارته الفعالة، رغم أنها تواجه تحديات أوشكتها على الانهيار بعد مغادرته لها، ليظهر نجمه من جديد في تسيير عملاق التكافل الاجتماعي “تآزر” وهو المرقف المعني بأكبر برامج الرئيس غزواني، كل هذا يعزز من موقع ولد امحمد كمرشح قوي لتولي قيادة الحكومة القادمة.

يُعتبر كل من ولد اجاي وولد امحمد من الشخصيات القوية التي يمكن أن تساهم في نجاح مأمورية الرئيس غزواني، باعتبار كل منهما يحمل سجلاً حافلاً بالإنجازات ويملك القدرة على تحقيق التعهدات الرئاسية والقيام بالإصلاحات اللازمة، فاختيار أحدهما كوزير أول يعد خطوة استراتيجية هامة لضمان قيادة فعالة وتحقيق أهداف المرحلة المقبلة، مما يعزز من فرص النجاح في تحقيق رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ومشاريعه الإنمائية لمستقبل.

نوح محمد محمود كاتب صحفي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى