المهرجان الدولي الثالث للتمور في تجكجة العتيقة / مهلة بنت أحمد ولد طالبنا
المهرجان الدولي للتمور، شأنه شأن جميع المهرجانات، حدث مفيد جدا للساكنة وينعش الحركة الاقتصادية المحلية، إلا أنه يحتاج إلى اضافة أبعاد تنموية أكثر شمولية وعمقاً.
هذه أول مرة أحضر فيه لأي مهرجان من اي نوع كان منذ عقود من الزمن؛ ومما لاحظته كثرة الحضور والمهتمين والمشاركين والمستفيدين من المهرجان ولا يخلو طبعا من اهتمام المستثمرين…
كان تنظيم حفل الافتتاح جيدا نوعا ما رغم ضعف الخبرة في البروتوكول، خاصة اتجاه الضيوف الأجانب والتمييز بين مستوى المسؤولين والأسبقية بين هذا وذاك اضافة إلى عدم الاهتمام بتمثيل ومشاركة النساء… وتلك سجية ولايتنا الجميلة.
كما كان المعرض جميلاً ومتنوعا بجميع أشكال التمور لكن للأسف نسي القطاع المنظم الاهتمام بالجوانب البيئية والصحية لأغلفة التمور حيث طغى استعمال البلاستيك كوسيلة شبه وحيدة لعرض وحفظ الثمار الطبيعية النظيفة؛ مع العلم بأن الأوعية والأكياس البلاستيكية تتكون من مواد كيميائية خطيرة ومسرطنة العياذ بالله. لذا انتهزت مناسبة وجود السلطات المشرفة على تنظيم المهرجان، لتنبهيهم على ضرورة العمل على تحضير النسخة المقبلة من هذا المهرجان لتحريم البلاستيك بجميع اشكاله وتشجيع العودة إلى الأساليب التقليدية لحفظ وعرض التمور والأغذية مثل الدوخلايه والطبك…
وإذا أرادوا التطوير خاصة في إطار مشاريع تصدير منتجات النخيل وغيرها، يمكنهم استخدام الأغلفة الكرتونية الصديقة للبيئة. مع خالص شكري وتقديري للسيد الطيب ولد محمد محمود، والي تكانت المحترم على حسن تعامله وتسهيل مهمتي. فجزاه الله عني خيرا.
# مهرجانات