قسم الأطفال بمركز الاستطباب في النعمة إهمال وفوضى تحول العلاج إلى معاناة
يشهد قسم الأطفال في مركز الاستطباب بمدينة النعمة حالة من الفوضى والإهمال التي تنعكس بشكل واضح على الوضع العام للقسم، وتثير استياء الزوار والمرضى على حد سواء.
المشهد الذي يستقبل القادمين إلى هذا القسم يعكس واقعًا صعبًا يتمثل في الاكتظاظ الشديد بالبراعيم الصغار، وغياب العناية اللازمة التي تستدعيها حالتهم الحرجة، حيث يعاني الأهالي وأطفالهم من تردي الخدمات المقدمة في بيئة غير صحية تملؤها الأوساخ والروائح الكريهة التي تجعل الوضع لا يُحتمل.
الأمر الأكثر إزعاجًا للمراجعين هو غياب الاهتمام من قبل العاملين في القسم، الذين يظهرون تسيبًا واضحًا في أداء مهامهم، ما ينعكس سلبًا على مستوى الرعاية الصحية المقدمة.
فبدلاً من أن يجد الأهالي تعاونًا أو تجاوبًا من الطاقم الطبي والإداري، يجدون أنفسهم في مواجهة اللامبالاة والتقصير، وسط ظروف غير إنسانية داخل غرف تكاد لا تصلح للإقامة، ما يحوّل تجربة العلاج إلى معاناة مضاعفة.
ما يزيد الطين بلة هو انعدام النظافة وانتشار الروائح الكريهة التي تملأ الأجواء، في مؤشر واضح على ضعف الرقابة والإشراف.
هذه الظروف تعكس تقصيرًا جليًا من قبل القائمين على تسيير هذا المرفق الصحي، وتثير تساؤلات حول مدى احترامهم لواجباتهم المهنية والإنسانية تجاه المرضى.
من هذا المنطلق، نوجه نداءً عاجلًا إلى وزير الصحة الجديد بضرورة التدخل السريع للتحقيق في الأوضاع المزرية التي يشهدها قسم الأطفال بمركز الاستطباب في النعمة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التسيب والإهمال.
فالهدف من هذا القسم يجب أن يكون تقديم الرعاية الصحية اللازمة للأطفال وليس زيادة معاناة الأهالي بسبب سوء التنظيم وانعدام النظافة.