موريتانيا تشارك في مؤتمر المانحين لدعم اللاجئين في الساحل وحوض بحيرة تشاد

شاركت الجمهورية الإسلامية الموريتانية في مؤتمر المانحين لدعم اللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، الذي عُقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، ممثلةً بوفد يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، و مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد سيد أحمد ولد بنان.

في خطابه خلال الافتتاح، وجه معالي وزير الشؤون الخارجية، نيابة عن الحكومة الموريتانية، شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية، مشيدًا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أثنى على جهود الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في التحضير والتنظيم المميزين لهذا المؤتمر الهام.

ونوّه إلى أهمية المبادرة التي أطلقتها المنظمة بدعم كامل من المملكة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح الوزير أن موريتانيا، برئاسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تتخذ موقفًا ثابتًا بدعم استقرار وأمن منطقة الساحل، انطلاقًا من مسؤوليتها ودورها الحيوي في هذه المنطقة الهامة.

واستعرض الجهود التي تبذلها الدولة الموريتانية رغم محدودية مواردها، بما في ذلك استضافة أكثر من 250 ألف لاجئ مالي في مخيم “أمبرة” منذ عام 2012، والذي بلغ حاليًا طاقته القصوى، بالإضافة إلى إعداد خطة استجابة إنسانية شاملة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاء آخرين.

وأشار  إلى استقبال موريتانيا لما بين 350 إلى 400 ألف شاب مهاجر من دول الساحل، يشكلون حوالي 10% من سكان البلاد، مع تخصيص جزء كبير من الموارد الأمنية لإدارة التدفق المتزايد لهؤلاء اللاجئين والمهاجرين.

و أكد على التزام الحكومة الموريتانية بدمج اللاجئين في أنظمة الحماية الاجتماعية والتعليم الوطنية، وتحويل مخيم أمبرة إلى مؤسسة إنسانية مستدامة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

 

من جهته، عقد  مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد سيد أحمد ولد بنان لقاءً على هامش المؤتمر مع الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، مستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لبحث سبل تعزيز التعاون الإنساني بين البلدين.