رئيس حزب اتحاد قوى التقدم ينفي لقاءات متكررة مع الرئيس السابق ولد عبد العزيز
أكد رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، أنه لم يلتقِ الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز طوال فترة حكمه التي استمرت عقداً من الزمن، مشيراً إلى أنه التقاه مرتين فقط قبل ذلك، الأولى عام 2006، والثانية في 2008 بعد انقلاب الأخير على الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وفي تصريح لوكالة الأخبار المستقلة، شدد ولد مولود على رفضه القاطع للمساهمة في تسييس محاكمة الرئيس السابق. ونفى بشكل واضح ما ورد على لسان فريق الدفاع عن ولد عبد العزيز بشأن تحريضه الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني ضد سلفه، أو عقد لقاءات متكررة مع ولد عبد العزيز خلال فترة حكمه.
وأوضح ولد مولود أن لقاءه مع الرئيس الغزواني بعد توليه الحكم كان لمناقشة قضايا تتعلق بتدقيق حسابات الدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن هذا الطلب جاء في سياق مواجهة ما وصفه بـ”الفساد غير المسبوق” خلال حقبة الرئيس السابق. وأضاف: “كان اقتراحنا واضحاً، وأعلناه في ندوة صحفية عقب اللقاء. وعندما تباطأت السلطة الجديدة، قمنا مع فريق من المعارضة بتقديم مبادرة لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، وهو دور وطني نابع من مسؤوليتنا كمعارضة”.
وفيما يتعلق بادعاء ولد عبد العزيز حول تعدد اللقاءات بينهما، قال ولد مولود إن هذه الادعاءات “غير صحيحة”، موضحاً أن اللقاء الأول جرى في ديسمبر 2006 بطلب من ولد عبد العزيز، وهدف إلى التعارف وبحث قضايا سياسية. أما اللقاء الثاني فكان في أغسطس 2008، حيث طلب ولد عبد العزيز لقاء قادة الأحزاب لتبرير الانقلاب، مشيراً إلى أنه فوجئ بمطالبته بإعادة الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله إلى منصبه.
وأكد ولد مولود أن محاولات ولد عبد العزيز لعقد لقاءات إضافية معه خلال فترة حكمه لم تثمر، مشيراً إلى أنه وضع شرطاً أساسياً لقبول اللقاء، وهو تحقيق مطالب جوهرية للمعارضة، لتجنب أي استغلال إعلامي أو إثارة للشكوك داخل التحالفات الحزبية.