الحوار السياسي .. جسر الوحدة وتعزيز الجبهة الداخلية / حمود ولد أحمد سالم ولد محمد رارة

تتجه الأنظار في البلاد اليوم إلي الحوار المرتقب ويشغل الأمر حيزا كبيرا من المساحة السياسية، بل إنه يستحوذ عليها بالكامل أو يكاد.
مبدئيا نتفق جميعا وبدون جدل على أن الحوار يشكل الآلية الأساسية الأهم لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، خاصة في ظل التحديات والمخاطر المحدقة، ونحن في محيط إقليمي غير مستقر وظروف دولية بالغة التعقيد. فنحن بلد متعدد الفئات، حيث تتعايش مكونات عرقية واجتماعية مختلفة، وهوما يجعل الحوار أداة حيوية لضمان التعايش السلمي وبناء الثقة بين مكونات المجتمع.
ولو أردنا، من قبيل تأكيد المؤكد وتوضيح الواضح، الحديث عن مزايا الحوار فإن أول شيء يقفز إلي الذهن هو تعزيز الوحدة والديموقراطية من خلال تقريب وجهات النظر، مشكلا بذلك جسرا للتفاهم المتبادل ومتيحا فرصة فريدة لتبادل الآراء واتخاذ القرارات بشكل تشاركي.
وحين نصل الى هذه النقطة ندرك دون كبير عناء دور الحوار الفعال في حل النزاعات ونزع فتيل التوتر وخلق جو من التفاهم وهو أمر أساسي في الاستقرار.
والمحصلة النهائية أن الحوار أداة حيوية لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي؛ بيد أن نجاحه يتطلب إرادة سياسيةً حقيقيةً وهو ما حصل بالفعل حين دعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني جميع الأطراف المعنية على مائدة الإفطار، وأعلن قناعته الراسخة بهذا المبدأ. وكلف في نفس الجلسة شخصية وطنية بتنسيق الأمر قاطعا بذلك الطريق أمام أي تنصل من أية جهة كانت.
والكرة الآن في مرمى السياسيين، وهم على المحك، فهل يكنون على المستوى ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى