الناشط السياسي يكتب عبد القادر ولد حم: وزير الداخلية… نموذج لرجل الدولة الفاعل

منذ الاستقلال، تعاقب على وزارة الداخلية في موريتانيا عدد كبير من الشخصيات، لكل منها بصمته الخاصة، إلا أن أداء معالي وزير الداخلية الحالي لفت الانتباه بشكل خاص، لِما حققه من نتائج ملموسة في ظرف سياسي وأمني حساس.
ففي عهده، شهدت الوزارة طفرة نوعية في التعاطي مع الملفات المعقدة، ونجحت في بسط الاستقرار الأمني، وتعزيز حضور الدولة في مختلف مناطق البلاد. وقد تجلى ذلك في حسن إدارة الأزمات، وتطوير آليات العمل الميداني، إضافة إلى تحسين التنسيق بين مختلف الأجهزة التابعة للقطاع.
ولا يمكن إغفال أن هذا الأداء يعكس ثقة فخامة رئيس الجمهورية في شخص الوزير، وهي ثقة يبدو أنها جاءت في محلها، نظرًا لما تحقق على الأرض من إنجازات. ورغم أن العمل الحكومي بطبيعته جهد جماعي، فإن القيادة الحازمة والفاعلة تظل عنصرًا حاسمًا في تحويل الخطط إلى واقع.
في المحصلة، يبرز وزير الداخلية كأحد أبرز وجوه العمل التنفيذي خلال الفترة الأخيرة، ويقدم نموذجًا لرجل الدولة القادر على المزج بين الرؤية والفعالية، وهو ما تحتاجه البلاد في سياقها الراهن.