وزارة الشؤون الخارجية تنظم حفلا بمناسبة يوم الاتحاد الإفريقي
احتضنت الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، اليوم الأربعاء تنظيم عدة فعاليات بمناسبة يوم الاتحاد الإفريقي الذي يصادف ال 25 من مايو من كل سنة.
وينظم هذا اليوم هذه السنة تحت شعار ” بناء القدرة على الصمود في مجال الأمن الغذائي” الذي تم اختياره من طرف الاتحاد الإفريقي.
وشملت هذه الفعاليات مداخلات من طرف وزراء خارجية سابقين ودبلوماسيين وبعض المستشارين حول تاريخ الاتحاد الإفريقي وجهود مؤسسيه في العمل على تقارب شعوب القارة وتسوية مشاكلها وما جنته بلادنا من امتيازات خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي إضافة إلى ضرورة الاستفادة من المقدرات الهائلة التي تزخر بها القارة في مختلف المجالات.
كما تضمنت الفعاليات لقاءات بين مختلف الدبلوماسيين، إلى جانب تنظيم حفل غداء أعدته البعثات الدبلوماسية الإفريقية في بلادنا بمناسبة هذا اليوم عبارة عن وجبات محلية متنوعة لمختف هذه الدول بما فيها بلادنا.
ورحبت السفيرة الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيدة العالية بنت يحي منكوس، في كلمة لها نيابة عن معالي الوزير، بالمشاركين في هذه التظاهرة الهامة، مبرزة أهمية الشعار الذي تبناه الاتحاد هذه السنة نظرا للتداعيات التي خلفتها جائحة كوفيد 19 على بلدان القارة الإفريقية إضافة إلى التأثيرات السلبية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأكدت على ضرورة العمل على تكاتف جهود مختلف بلدان القارة من أجل ضمان تحقيق السيادة الغذائية في مختلف هذه البلدان، منبهة إلى أن القدرة على الصمود في مجال الأمن الغذائي قضية مشتركة في مختلف دول العالم لأن الاهتمام بالغذاء يمثل الهدف الثاني من أهداف الالفية للتنمية المستدامة.
وأبرزت في هذا الإطار أن الحكومة الموريتانية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عملت على اتخاذ جملة من السياسات الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي وضمان السيادة الغذائية، من بينها الاستثمار في مجال استصلاح الأراضي الزراعية وتقديم القروض في مجال الزراعة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في مجال الصيد البحري.
وأضافت أن الحكومة قامت بتقديم معونات غذائية للفئات الضعيفة من المواطنين على عموم التراب الوطني للتخفيف من تداعيات جائحة كوفيد19.
وبدوره عبر عميد الدبلوماسيين الافارقة، سفير جمهورية غاميبا المعتمد لدى بلادنا، سعادة السيد ماودو جاوارا، عن جزيل شكره، باسم زملائه، للوزارة على تنظيم هذا اليوم الذي يمثل يوم فرح بالنسبة لمختلف دول القارة لأنه يوم التحرر من الهيمنة والاستغلال الأجنبي.
وأضاف أن هذا اليوم على الرغم من كونه ساعد في رفع الوعي لدى المجتمعات الإفريقية من خلال الإنجازات السياسية والإمكانات الاقتصادية الواعدة، إلا أن معظم بلدان القارة مازالت تواجه صعوبات من أجل ضمان رفاه السكان حيث تعتمد على المساعدات الخارجية في القطاعات الرئيسية مثل التعليم والصحة والأمن.
ونوه إلى أن القارة تزخر بمقدرات اقتصادية واعدة من أراض زراعية وغابات ومناجم وطاقة ومجاري مائية مما يمكنها من توفير الموارد اللازمة لتغطية كافة احتياجات شعوبها.