التجمع العام لأمن الطرق يخلد أسبوع المرور العربي ويحتفي بتخرج الدفعة السابعة من وكلاء أمن الطرق
خلد التجمع العام لأمن الطرق اليوم الثلاثاء بمقر إدارته العامة في انواكشوط الدورة التاسعة من أسبوع المرور العربي المنظم هذا العام تحت شعار” من أجل مرور آمن ومتطور”، وذلك تزامنا مع تخرج الدفعة السابعة من وكلاء أمن الطرق المكونة من 300 وكيل وأفراد دورتين من دورات التكوين المستمر إحداهما في المعلوماتية والثانية في مختلف المعارف المهنية ذات الصلة بعمل التجمع.
وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة والذي جري بحضور معالي وزيرا الدفاع الوطني والتجهيز والنقل باستعراض تشكيلات من التجمع العام لأمن الطرق قبل أن يصافح معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين كبار الضباط بالقطاع.
ويتضمن برنامج التظاهرة هذا العام، العديد من الأنشطة من أبرزها: مسيرة تحسيسية بسيارات التجمع العام لأمن الطرق، ستجوب كافة الشوارع الرئيسية بنواكشوط، محملة بملصقات حول السلامة الطرقية، إضافة إلى توزيع مناشير تحسيسية على اتحاديات السائقين، ووكالات السفر وعلى السائقين أنفسهم والمسافرين، ووضع ملصقات على أعمدة إشارة المرور ووسائل النقل العمومي.
وعبر معالي وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة عن مباركته لأجهزة المرور العربية بمناسبة تخليد أسبوع المرور العربي في نسخته التاسعة عشرة، تحت شعار “من أجل مرور آمن و متطور”، كما تقدم بالتهنئة لخريجي الدفعة السابعة من وكلاء أمن الطرق، الذين سيلتحقون بزملائهم في الميدان، مساهمين في تعزيز العمل الهادف إلى ضبط المرور وحفظ النظام.
وأضاف أنه وفي خضم هذه الفرحة المزدوجة، يتم تخليد أسبوع المرور العربي للمرة الثانية، إدراكا من السلطات العمومية، لأهمية هذا التوجه، الذي يخدم السلامة الطرقية، ويساهم في رفع الجاهزية، بهدف التصدي لتفاقم الأخطار، وهي مناسبة نؤكد من خلالها، على اهتمامنا بالالتزام المهني، واحترام قواعد المرور، وأخلاقيات القيادة، وتجنب المسلكيات المخالفة.
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامجه الانتخابي “تعهداتي”، اهتماما كبيرا للسلامة الطرقية، نظرا لمحوريتها في الأمن والتنمية، وقد تجسد ذلك في السياسة العامة للحكومة، المعلنة من طرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، عبر الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، التي تم تنفيذها بمشاركة جميع القطاعات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني والمنظمات المهنية.
وأوضح أن التجمع العام لأمن الطرق حظي باهتمام خاص، في المشروع الوطني لفخامة رئيس الجمهورية، من خلال الاكتتابات المتتالية، والمميزة كما ونوعا، والاستفادة من التكوين والتأطير اللازمين.
وذكر بالأدوار المحورية والهامة التي يقدمها التجمع، في مجال ضبط، وتأمين، وانسيابية المرور، جعلت منه مساهما فعالا، في تنفيذ الخطط الأمنية، بالإضافة إلى دوره في السهر على توعية المواطنين بشكل عام، والسائقين بشكل خاص، حول أهمية احترام قواعد المرور، وتطبيقها، وتنمية الإحساس بالمسؤولية المشتركة، تجاه تحقيق السلامة المرورية.
وثمن معالي وزير الداخلية واللامركزية الجهود الكبيرة التي يبذلها التجمع العام لأمن الطرق، ضباطا وضباط صف ووكلاء في سبيل إنجاح المهام المسندة إليه.
وبدوره أوضح المدير العام للتجمع العام لأمن الطرق اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني أن منظمي هذا الأسبوع يسعون من خلاله إلى أن يستشعر كل واحد منا وعلى نفس المستوى والدرجة ، أهميته كشريك أساسي في عملية التوعية وتسيير وتسهيل حركة المرور لاسيما أننا بصدد تقريب الخدمة من المواطن من خلال رقمنة القطاع، واقتناء برامج تقنية ذكية ستشكل نقلة نوعية في تعامل وكلاء المرور مع مستخدمي الطرق ، ويتمثل هذا العمل في استحداث كاميرات محمولة لدى وكلاء المرور مربوطة آليا مع مركز عمليات بالادارة العامة هدفها تسجيل وأرشفة كل ما يدور بين وكيل المرور ومستخدمي الطرق، فضلا عن تحرير المخالفات إلكترونيا كما سيسمح نظام التتبع الآلي الذي سيستحدث قريبا من تسهيل وانسيابية المرور عند الاختناقات المرورية وفي أوقات الزحمة، وذلك بفضل استحداث مركز استقبال مفتوح أمام المواطنين يعمل على مدار الساعة وعلى اتصال دائم مع الدوريات المكلفة وأضاف أن هذا السبوع سيشهد عدة نشاطات تحسيسية دأب القطاع على القيام بها، من أجل المضي قدما في كل ما من شأنه تحسين السلوك المدني لمستخدمي الطرق ، والحد من كوارث وحوادث السير التي تحصد الكثير من الأرواح وتخلف الاعاقات الدائمة، وهو ما دفعنا هذه السنة إلى برمجة عدة فعاليات تتمثل أساسا في نصب لوحات تحسيسية كبيرة على أهم شوارع العاصمة ،إضافة إلى لقاءات مع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ،وتغذية موقع التجمع الالكتروني وصفحته على منصات التواصل بكل ما يهم مستخدمي الطريق ، ونعول هنا على أصحاب الفكر والقلم والرأي من مدونين وهيئات مجتمع مدني ونقابات، وكل الغيورين على المصلحة العامة ،للمشاركة الفعالة في هذه العمليات لتحسيسية ، وستشفع هذه الاعمال بتوزيع المطويات والمناشير التي تدعو إلى احترام قانون السير والحيطة والحذر أثناء قيادة السيارات والدراجات، كما سنعمل مع شركائنا لرسم خطط وبرامج مشتركة ،نرجو من ورائها تضافر جميع الجهود الحكومية ذات الصلة بمجال السالمة الطرقية ،سعيا منا للمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين .
وقال المدير العام للتجمع مخاطبا الخريجين “إنه لحظ عظيم أن يتزامن تخرجكم مع الاحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي الشيء الذي يجعلكم تدركون جسامة ونبل مهمتكم المستقبلية ،والتي تتلخص في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وفي تعزيز السلامة الطرقية بشكل عام ، وستقبلون غدا على الاندماج في الواقع العملي الذي قد تجدونه مغايرا لما تعودتموه ،فلتتخذو من قوة الارادة والاخلاص التي هي أهم صفات رجل المرور ،أسسا راسخة للتكيف مع الواقع والأحداث ،مستفيدين مما تلقيتم من مهارات ومعارف مهنية ومسترشدين بتجارب قادتكم، وأن تجعلوا من الاخلاص والتفاني في تأدية المهام هدفكم األول وذلك بالجد والحزم واليقظة والصرامة ،حيث ستواجهون تحديا كبيرا يتناسب مع حجم اآلمال المعقودة عليكم والتي سيشكل تحقيقها نجاحا لمهمتكم النبيلة، بالمحافظة على ممتلكات وأرواح مواطنيكم .
وحضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة والي نواكشوط الجنوبية ورئيسة جهة نواكشوط وقائد الأركان العامة للجيوش والمدير العام للأمن الوطني وقائد اركان الحرس الوطني وقائد اركان الدرك الوطني وعدد من الضباط العسكريين والأمنيين والملحقين العسكريين بعدد من سفارات البلدان الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى بلادنا .