علماء وأئمة: شنقيط: يستنكرون تصريحات المسؤول الهندي:ويعتبرونها معادية
أصدر مايقارب 100 عالم من موريتانيا بيانا، حول إساءة مسؤول سياسي هندي للجانب النبوي الشريف وطالب العلماء بمقاطعةالهندي سياسيا واقتصاديا ولإلحاق عقوبة رادعة بها إزاء هذا التصرف المشين:
البيان :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أما بعد فلا يخفى على أحد تمادي عبدة البقر الهندوس في محاربة الإسلام والإساءة إلى أهله، وفي تقتيل مواطنيهم المسلمين ، وتشريدهم ومحاصرتهم ، ومحاولة إلجائهم إلى الارتداد عن الإسلام ، فقد كان ذلك كله سلوكا متبعا عندهم منذ عشرات السنين تجاه إخواننا في كشمير وغيرها، ولقد شجعهم على الاستمرار في غيهم وعداوتهم سكوت حكام المسلمين ، وعدم تحرك شعوب البلدان الإسلامية لإيقاف المعتدين عند حدهم ..
غير أن بلوغ العدوان حدا تتجاهل فيه الأعراف الدبلوماسية ، والأخلاق السياسية ، فضلا عن مقتضيات احترام الآخرين في عقائدهم ودينهم ، حتى يجترئ محترفو سياسة على النيل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله وأعظمهم أخلاقا ، وأزكاهم نفسا ، وأعفهم لسانا ، وأنقاهم سريرة ، أمر لا يمكن ولا يجوز السكوت عليه ، لقد تجاوزت المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند وزميلها كل الحدود وتخطيا كل الخطوط الحمراء بكل المعايير، ونطقا بمكنون حقد الهندوس على الإسلام والمسلمين ( وما تخفي صدورهم أكبر)..
إن تصريحات هذه المسؤولة ـ غير المسؤولة ـ وتعامل حكومتها معها بما يعد إقرارا وتبنيا لها ، يوجب على المسلمين أن يقفوا وقفة صارمة قوية ، وأن يصيحوا صيحة واحدة مجلجلة مزلزلة مدوية أن قد بلغ السيل الزبى ،وأن كفى إهانة واستخفافا واستهزاء بالمسلمين ، وتحديا واحتقارا لهم ، فعرض رسولنا صلى الله عليه وسلم فوق كل اعتبار ، وأعراضنا ودماؤنا وأموالنا وقاء وفداء لعرض محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين ، وسيد ولد آدم أجمعين ، وكل شيء يهون في نصرة حبيبنا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم.
علينا أن نصرخ جميعا : كفى ، كفى ، كفى أيها الهندوس ، وأن نترجم الصرخة في إجراءات عملية أهمها :
1. إدانة واستنكار هذا التصرف الأهوج من قبل حكومات الدول الإسلامية والهيئات والأفراد ، وذلك بسيل من برقيات التوبيخ تصل وزارة الخارجية الهندية والأمم المتحدة ، إزاء هذا التصريح البشع في حق نبينا عليه السلام.
2. وقف كل تعاون مع الحكومة الهندية حتى إقالة المسؤول الطائش.
3. مقاطعة البضائع الهندية استيرادا واستعمالا ، رسميا وشعبيا ، وخصوصا الأدوية.
4. وقف استقدام العمالة الهندية من غير المسلمين في البلدان الإسلامية التي تستقدمها عادة.
5. إيداع رسائل الاستنكار لدى الهيئات الديبلوماسية الهندية حيث وجدت.
6. تفنيد دعاوى الأفاك الهندي عن طريق العلماء والخطباء بالتوعية وببيان أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحاكم إلى قوانين جاهلية الإباحية والشذوذ الجنسي ، وأنه رحمة للعالمين جاء بأكمل دين وأكثره انسجاما مع الفطرة ، وأمته أمة غيرة وأنفة ، والتاريخ أكبر شاهد ، وليس من حق عابد البقر أن يتطاول على خير البشر.
7. تنبيه المسلمين إلى ضرورة توحيد جهود المقاطعة الشعبية والرسمية ليكون أثرها أقوى .
ونحن في موريتانيا إذ نطلق هذه الصرخة ندرك أن الهند ليست وحدها في محاربة الإسلام ، وأن لها شركاء في العدوان على المسلمين ، كاليهود في فلسطين ، وملاحدة الصين ، وبوذيي بورما ، ونصارى وسط إفريقيا ، وقوى دولية تبارك ذلك بالصمت والدعم .
كما ندعو إخواننا المسلمين في الهند وغيرها إلى الثبات على دينهم ونبشرهم بقرب النصر فكلما اشتد الكرب اقترب الفرج (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون).
ولن يفوتنا في ختام بياننا أن نثمن وندعو بالتوفيق لكل دولة أوهيئة أو فرد من المسلمين سجل موقفا حازما أمام هذا التطاول ، بأية سبيل وأجره على الله .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.