تنظيم النسخة الثانية من الملتقى الاقليمي الدولي عن وثيقة مكة المكرمة
أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد ختار ولد الشيباني اليوم الخميس في نواكشوط على انطلاق النسخة الثانية من أعمال الملتقى الاقليمي الدولي عن وثيقة مكة المكرمة المنظم من طرف مكتب رابطة العالم الإسلامي في موريتانيا تحت عنوان وثيقة مكة المكرمة الأثرالاعلامي والدبلوماسي.
وانعش هذا الملتقى بندوات تناولت مداخلات فكرية وعلمية عن الوثيقة المذكورة ودورها في مواجهة التطرف والإقصاء وترسيخ قيم الإعتدال والإخاء.
وأكد الوزير أن وثيقة مكة بمحتواها العظيم ورؤيتها الشاملة ،كانت مادة إعلامية مهمة وموجها للمحتوى الاعلامي على نطاق واسع ، مبرزا أنه لا يزال العمل على إشاعتها أكثر وإعادة التحسيس بها على المستوى الدولي والإسلامي مطلوبا بشكل متزايد ،نظرا للحاجة الماسة إلى معرفة محتواها وتعميق فهمها ، وقال إن هذا الملتقى سيسهم إسهاما كبيرا في خدمة الهدف النبيل للوثيقة ، حتى يحصل على المطلوب من ورائها مشيرا أن الخدمة الاعلامية هي أجنحة العصر التي تعتمد عليها الأفكار الكبرى في عبور الأفاق الكونية لتترسخ في الاذهان وتجد مكانها في القلوب.
وأضاف أن رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لأهمية حوار الثقافات وإيمانه الراسخ بأن التفاهم بين الحضارات هو مصدر بقاء البشرية وهو السبيل الوحيد لضمان مستقبلها الآمن المزدهر جعل سياسات الحكومة الموريتانية تنصب على مباركة التفاهم العالمي ، والعمل به ،إلى أولويات التآزر وشد اللحمة بين دول العالم الإسلامي وإشاعة التعاون بينها وحل المشاكل والمعضلات الفكرية عبر الحوار البيني وانتهاج سياسات جمعوية تستقطب الشباب والنخبة نحو بناء التضامن الإسلامي والتفاهم العالمي بين الحضارات بواسطة جسرالفكر المتسامح الذي يمثل الإسلام الوسطي المعتدل ميزاته.
وبدوره أشاد مدير التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي السيد محمد الأمين ولد شيخن ولد الشيخ أحمد، بأهية هذا اللقاء الذي سيشهد مداخلات لتدارس وثيقة مكة المكرمة بكل ما تحمله من قيم.
مشيرا ان هذه الوثيقة التاريخية الهامة صدرت عن أكثر من 1200 عالم ومفكر من العالم الإسلامي.
ومن جانبها قالت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، إن وثيقة مكة المكرمة تستلهم روحها من قيم وثيقة المدينة المنورة الخالدة التي وضعت للإنسان افضل دستور للتعايش في تاريخ البشرية.
وأوضحت مديرة مكتب رابطة العالم الإسلامي السيدة مسعودة بنت بحام أن هذه الوثيقة تكتسب أهميتها من كونها صادرة من مكة المكرمة وتشكل مثالا يحتذى به، مشيرة إلى أن وثيقة مكة المكرمة صدرت سنة 2019 خلال المؤتمر المنعقد بجوار الكعبة المشرفة الذى حضره ما يزيد على 1200 من كبار علماء الأمة من شتى انحاء العالم، داعية إلى جميع الهيآت العالمية بوضع قانون لردع كل من حاول المساس بالمقدسات الدينية.
وبدره أستعرض مستشار مكتب رابطة العالم الإسلامي السيد أحمد ولد محمد الحافظ ولد النحوي، الخطوط العريضة لهذه الوثيقة وما تمثله من أهمية فكرية داعيا إلى استلهام مضامينها في عالم اليوم.
ومن جانبه أشاد نقيب الصحفيين الموريتانيين السيد احمد طالب ولد المعلوم بدور رابطة العالم الإسلامي وما تلعبه من دور في نشر مفاهيم الدين الاسلامي الذي يعطي للإنسان كامل الحقوق مع مراعاة حقوق الاخر والحث على البعد من الغلو والتطرف.
حضر افتتاح الملتقى عدد من الآساتذة والمفكرين.