وزارة التنمية: تدخلنا لعلاج الحيوانات المصابة بحمى «الوادي المتصدع»
قال مدير المصالح البيطرية بوزارة التنمية الحيوانية باب دومبيا إن قطاعه تدخل لعلاج الحيوانات المصابة وعزلها للحد من حركتها ومكافحة“الباسترولوز” وآثاره الجانبية والتلقيح ضد هذا المرض وتوفير المواد والمبيدات الحشرية، بعد ظهور 95 حالة إيجابية لحيوانات مصابة بحمى الوادي المتصدع.
وأضاف دومبيا في تصريح رسمي أن وزارة التنمية الحيوانية أصدرت تعليمات صارمة لكافة المندوبيات الجهوية للوزارة؛ تؤكد على التحلي بالحيطة والقيام بعلاج الحيوانات وتوفير المبيدات الحشرية بشكل دائم وخاصة في المناطق الأكثر انتشارا للبعوض.
وشدد على ضرورة اتباع مراقبة نشطة للأمراض وجمع وتحليل العينات والتفتيش الوبائي والتحلي بسلوك الحماية، خلال مختلف التدخلات وتعزيز التفتيش الصحي على مستوى المسالخ ومواقع الذبح وتحسيس الأشخاص المعرضين للخطر كالمنمين والجزارين حول خطورة المرض.
وأشار إلى أن من ضمن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة كذلك إيفاد بعثات لتحسيس المواطنين في عموم التراب الوطني حول مختلف أنواع الحمى النزيفية، وبعثة للبحث في أنواع الحشرات الناقلة للمرض، إلى جانب تقييم القدرات ومخزون الأدوية على المستوى الجهوي، وتكثيفالإجراءات الصحية من تلقيح وأدوية وعلاج للمواشي.
وأضاف أنه في إطار تعزيز المراقبة الوبائية، أوفدت قطاعات التنمية الحيوانية والصحة والبيئة والتنمية المستدامة بعثات مشتركة لتحسيس السكان المعنيين حول طرق مكافحة الحمى النزيفية، مشيرا إلى أن هذه البعثات ستجوب مختلف ولايات موريتانيا خلال الفترة من 4 إلى 14 سبتمبر من الشهر الجاري.
وأوضح دومبيا أن هذا المرض يحظى بمتابعة مستمرة منذ عام 1998 من طرف شبكة مراقبة الأوبئة الحيوانية عبر إقامة ومتابعة القطعان الكاشفة في عموم الولايات.
وقال إن نتائج التحاليل التي أجريت على 476 عينة على مستوى 28 موقعا مقاما لهذا الغرض خلال هذه السنة بينت حركية المرض بدون تسجيل أضرار، في مناطق ” لكراف” بمقاطعة الطينطان و” اسويفات” في كيفة و “باراين” في تجكجة.
وأشار إلى أن الوزارة وبعد إشعارها بنفوق قطعان من الإبل في بلدية “انصفني” بمقاطعة لعيون، أرسلت بعثة برئاسة المندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية لمعاينة الوضع فور الإعلان عن ذلك في ال17 أغسطس الماضي، مشيرا إلى تسجيل بؤر أخرى مماثلة بعد ذلك في مناطق متفرقة من تكانت وبوتلميت في اترارزة و“حاسي عبدالله” بولاية الحوض الغربي وتمبدغة بالحوض الشرقي.
وأضاف أن التحاليل التي أجرتها المصالح البيطرية بعد ذلك أكدت وجود حمى الوادي المتصدع مع “الباسترولوز” لدى الإبل، مشيرا إلى أنالتحاليل شملت 465 عينة، كانت 95 عينة منها إيجابية، إضافة إلى تسجيل 40 حالة نفوق.
وترى وزارة التنمية الحيوانية أن التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها موريتانيا هذه السنة خلقت بيئة مواتية لظهور بعض الأمراض من جهة وانتشار وتفشي الفيروسات المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان من جهة أخرى، كحمى الوادي المتصدع.
وسبق أن عرفت هذه الحمى في موريتانيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، في سنة 1987 بولاية اترارزة وفي سنة 1998 في الحوض الغربي، مع ظهور حالات أخرى تباعا في سنوات 2010 -2012 – 2016 – 2018 و2020