المقام مدينة العلم والتعلم
موفد الأيام نت زار المدينة وأعد التقرير التالي"
تعتبر مدينة المقام منارة شامخة ورباطا مقدسا بفضل ما أبدعه علماؤها على مر تاريخها، و عباقرتها المؤلفون الذين شرحوا الوحي ونشروه في كل أصقاع المعمورة، واستنبطوا منه وقاسوا عليه ما أشكل عليهم من الأحكام المتعلقة بالدين والدنيا مع حفظ نصوص الشريعة صدرا.
تبعُد مدينة المقام 12 كلم من مقاطعة تنبدغة تأسست عام،2003
على يد الولي الصالح “الراحل الشيخ سيدأحمد ولد التار.
جامِع القرية لم يكن مجرد مسجد للصلاة و العبادة فحسب، و إنما كان حافلا بتعليم العلوم؛ فكانت فتاوى علمائه النِّبراس الذي يسير على هديِهِ الناس، كما أن أروقته كانت – و لا تزال – ملتقى علميا يقوم على نظام أكاديمي، يعتمد على الموضوعية و المنهجية في التدريس بقيادة حكيمة لشيخ شيوخه الأجلاء. الشيخ محمد يحظيه ولد التار.
ما يزال حتى اليوم طلاب العلم يفدون إلى المدينة من كل حدب و صوب ليشهدوا منافع لهم، فحلقات الذكر والعلم مصدر لكل ظمآن للمعرفة الإسلامية والتربية الروحية الخالصة؛ يُرتوى من منهالها الطاهرة، فالدروس لا يخالطها تشويه أو تحريف أو تضليل.
أما عن كرم أهل المدينة و نُبلهم فحدِّث و لا حرج ؛ فحال زائرهم يقول بقول الشاعر :
أولئك قوم شيد الله فخرهم & فما فوقهم فخر و إن عظم الفخر
أناس إذا مالدهر أظلم وجهه& فأيديهم بيض و أوجههم زُهر
يصونون أحسابا و مجدا مؤثلا& ببذل أكف دونها المزن و البحر
سموْا في المعالي رتبة فوق رتبة&أحلتهم حيث النعائم و النسر
فلو لامس الصخر الأصم أكفهم& لفاض ينابيعٓ الندى ذلك الصخرُ.
كأغلب مدن بلاد شنقيط كانت المحظرة حاضرة في مدينة المقام وجزء لا يتجزأ من تاريخها لكن نظمها كان مختلفا قليلا حيث كان ذا توجيه تربوي معاصر يمكن الفرد من مواجهة الحياة حيث كان يتعلم كيف يعيش مع الآخرين ويتقلى الدروس في كيفية أمور الحياة فقد كانت دعائم المحظرة تقوم على الاكتفاء والعمل “والتربية الروحية الصادقة
:تحريرالأيام نت:
يتواصل
#تابعونا ليصلكم