واشنطن: الصين تتفوق علينا في عدد قاذفات الصواريخ العابرة للقارات
قائد القيادة الإستراتيجية الأميركية التي تشرف على القوات النووية يقول إنّ عدد قاذفات الصواريخ الأرضية الثابتة والمتحركة في الصين يتجاوز عدد قاذفات الصواريخ البالستية العابرة للقارات في البلاد
أبلغ الجيش الأميركي الكونغرس بأنّ الصين لديها في الوقت الحالي قاذفات صواريخ أرضية عابرة للقارات أكثر مما تملكه الولايات المتحدة في مخزونها الدفاعي، ويأتي ذلك بموجب تشريع أقره الكونغرس، العام الماضي، إذ يجب على قيادة الجيش إخطار المشرّعين بشأن الخطط النووية الصينية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ قائد القيادة الإستراتيجية الأميركية التي تشرف على القوات النووية، الجنرال أنتوني كوتون، خاطب لجنتي القوات المسلحة بمجلسي الشيوخ والنواب، في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بحقيقة أنّ “عدد قاذفات الصواريخ الأرضية الثابتة والمتحركة في الصين يتجاوز عدد قاذفات الصواريخ البالستية العابرة للقارات في البلاد”.
لكن لم يذكر الإخطار كيف سيستخدم الجيش الصيني هذه المخازن أو مدى السرعة التي قد تملؤها بكين بالصواريخ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إخطارات القيادة “لا تشمل الصواريخ التي تُطلق من الغواصات والقاذفات بعيدة المدى”، إذ تمتلك الولايات المتحدة ميزة محددة.
اقرأ أيضاً: الانتشار البحري الأميركي في أعالي البحار: العين على الصين
ووفق مسؤولين وخبراء أميركيين خارج الحكومة، فإنّ واشنطن، التي تعمل على تحديث جميع ترساناتها النووية البرية والبحرية والجوية، تمتلك قوة نووية أكبر بكثير من الصين.
وفي السياق، قال النائب الجمهوري مايك روجرز الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إنّ “الصين تقترب بسرعة من التكافؤ مع الولايات المتحدة، ولا يمكن أن نسمح بذلك، وحان الوقت لتعديل وضع قوتنا وزيادة القدرات لمواجهة هذا التهديد”.
وقال هانز كريستنسن من اتحاد العلماء الأميركيين إنّ صور الأقمار الصناعية التجارية “لا تظهر أي مؤشر على أنّ الجيش الصيني يتدرب على ملء المخازن الجديدة بصواريخ باليستية عابرة للقارات أو إجراء تدريبات عليها”.
وأضاف في تصريحات للصحيفة “إنهم يبنون عدداً كبيراً من المخازن، ولكننا لا نعرف عدد الصواريخ أو الرؤوس الحربية التي سيضعونها فيها”.
ووفقاً للصحيفة، فقد أثار الحشد النووي الصيني مخاوف من أنّها قد تستخدم للتهديد بالتصعيد النووي لثني واشنطن عن الاندفاع لمساعدة تايوان