شعراء ومدونون تلهج ألسنتهم شعرا وتدوينا للطفل المغربي “ريان”
حظيت واقعة الطفل المغربي العالق داخل بئر عميق منذ ظهر الثلاثاء، على تعاطف وتضامن موريتاني واسع، إذ نشر عدد من الشعراء قصائد تضامنا مع الطفل، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا بتدوينات متضامنة مع الطفل ريان.
ويتابع الموريتانيون أولا بأول عمليات الإنقاذ الجارية، معبرين أملهم في أن تتمكن السلطات المغربية من إنقاذه.
وفي هذا الإطار كتب الشاعر الموريتاني سيدي ولد أمجاد، متضامنا مع الطفل ريان:
أناجيك يا منان ريان نجه * ففي الحفرة الظلماء أرنو لوجهه
صغير بهذا الجب قد تاه خطوه * فحوصر تحت الترب في ضيق نهجه
وليس له إلاك رباه رحمة * وأوسع باب كي يعود لفجه
وحيد مضى يهفو إلى حضن أمه * وأحلامه العذراء أطياف برجه
تعثر والآهات تعصر قلبه * ولا شيء إلا الصمت في ليل أوجه
ينادي ابي اعذرني تأخرت عنكم *ضللت طريق البيت من بعد حجه
ولكن لطف الله اقوى من الدجى *ومن ضيق هذا الكرب من كل رجه
ومن بعد هذا العسر يسر فأبشروا * بني المغرب الأقصى الكرام بخرجه
نفرتم خفافا بل ثقالا جميعكم * لبسمة طفل حوصرت تحت درجه
ولا غرو ان كنتم اعزاء إنها * شهامة من في الدار تزهو كمرجه
اريان لا تحزن فذا الكون شاهد * بأنك بدر في غيابات موجه
أخا يونس إني رأيتك واقفا * تحدث معنى الصبر عن سر نضجه
لكل جواد كبوة غير انها * بضحكة ريان ستعلو بسرجه
من جهته كتب الشاعر محمد الحافظ دياها:
يا رب نج من الأسواء ريانا … إنا عرفناك معطاء ورحمانا
واكتب لنا فرحا واكتب له فرجا… فحال ريان ربَّ العرش آذانا
رددت موسى إلى أم له حزِنت… فرُّد ريان شبعانا وريانا
أنقذت يوسف من جُبٍّ ومن حَزَن .. أنقذه يارب مما همه الآنا
نجيت ذا النون من حوت ومن ظُلم … فنج ريان يا من فضله بانا
بدوره علق الباحث الموريتاني إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا بالقول:
الطفل المغربي ريان الذي زلت قدماه داخل ثقب مائي ومازال حبيس الأعماق منذ يومين وليلة؛ يستدعي منا جميعا التضرع لله تعالى كي يرده إلى أمه.
فمجرد التفكير في حاله منعني كما منع الأمة المغربية جمعاء من السبات في الساعات السبع والثلاثين الماضية.
إنها سنة الكون ونواميس الإنسانية وفطرة الله حين تتداعى لمجرد بشر صغير ذي خمسة أعوام.
ثبت الله فؤاد أم ريان.
أما المدون محمد فاضل حميلي، فكتب:
منذ أكثر من 40 ساعة ومن يتابعون أخبار الطفل ريان يحبسون أنفاسهم خوفا وقلقا على مصيره بعد سقوطه في بئر عمقها حوالي 32 مترا وفشل كل الجهود في إنقاذه.
الناس يفكرون في حاله وهو الصغير اب الـ 5 سنوات حين وجد نفسه في جب عميق والموت يحاصره، أما أنا فأفكر في أمه، كيف نامت ليلتها وهي تدرك أن قطعة من قلبها تموت ببطء غير بعيد منها! فأهرب حتى من تخيل الإجابة
أحاط الله الصغير بعنايته ورده سالما غانما لأمه وضمّد كل جراح الوجع التي أصابت قلبها وما زالت تصيبه”.
وتتواصل جهود إنقاذ الطفل المغربي ريان (5 سنوات)، العالق في بئر بعمق 32 مترا منذ ظهر الثلاثاء، بمنطقة تمروت في إقليم شفشاون شمالي المغرب.