رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة تدعو إلى تمكين الكفاءات النسائية في المناصب القيادية (صور)
انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط فعاليات منتدى الكفاءات النسائية لترقية حقوق المرأة، الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة بالتعاون مع مندوبية الاتحاد الأوروبي. يستمر المنتدى لمدة يومين، ويهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانات غير المستغلة للشابات من حملة الشهادات، وتعزيز تمكين المرأة عبر دعم وصولها إلى المناصب القيادية ومراكز صنع القرار.
شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة، من بينهم رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، السيدة مهله أحمد طالبنا، ورئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة عبد المالك، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السيد أحمد سالم بوحبيني، بالإضافة إلى رئيسة الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، السيد البكاي عبد المالك، والمفوض المساعد لمفوضية حقوق الإنسان، السيد الرسول الخال، إلى جانب السيد ويم فاندرنبروك، رئيس قطاع التعاون بمندوبية الاتحاد الأوروبي.
في كلمتها بالمناسبة، أكدت رئيسة المرصد، السيدة مهله أحمد طالبنا، أن المنتدى يندرج ضمن جهود تعزيز حقوق المرأة في سياق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة لإعادة تقييم واقع النساء في المجتمع والسعي إلى معالجة التحديات التي تعيق تمكينهن. وشددت على أن المرأة لا تزال مغيبة عن العديد من الخطابات السياسية والمناسبات الرسمية، مطالبةً بتمثيلها بشكل جاد في الحوار السياسي المرتقب.
كما ثمنت الدور الريادي للسيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، التي تولي اهتمامًا خاصًا بقضايا تمكين المرأة، إيمانًا منها بأن نهضة المجتمع لا تكتمل إلا بمشاركة المرأة الفعالة على كافة المستويات.
وفي سياق تعزيز مشاركة النساء في مراكز صنع القرار، دعت رئيسة المرصد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى توجيه الحكومة بضرورة تعيين النساء من ذوات الكفاءات العالية، سواء في المجالات الأكاديمية أو الطبية أو الهندسية أو في الأجهزة العسكرية والأمنية، حيث لا تزال فرصهن محدودة مقارنة بنظرائهن من الرجال. كما أكدت على ضرورة دعم النساء من ذوات الكفاءات المتوسطة والمحدودة، عبر توفير فرص عمل تضمن لهن الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية.
تضمن اليوم الأول جلستي عمل مكثفتين، تناولتا سبل تعزيز وصول النساء إلى سوق العمل ودعم ريادة الأعمال النسائية، أعقبتهما جلسة تفاعلية جمعت المسؤولين والخبراء والمشاركين.
عرف المنتدى مشاركة واسعة من شخصيات حكومية، وخبراء في مجالات حقوق الإنسان والتنمية، إلى جانب عدد من الأكاديميات، والضباط السامين، وقيادات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلات عن مختلف القطاعات المهنية، بما في ذلك سائقات النقل العمومي، في خطوة تعكس الاهتمام بإدماج النساء من مختلف الفئات في النقاش حول تمكين المرأة.
من المتوقع أن يواصل المنتدى أعماله يوم غدٍ، حيث ستُعقد جلسات إضافية لمناقشة سبل دعم المرأة في سوق العمل وتعزيز تمثيلها في مراكز القيادة وصنع القرار.
