المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يحتفي بذكرى تأسيسه ويكرم عدة شخصيات
احتفى المركز الثقافي المغربي في نواكشوط أمس السبت، بالذكرى 35 لتأسيسه، ونظم حفلا بالمناسبة، كرم خلاله العديد من الشخصيات لدورهم في إنجاح عمل المركز.
وكرم المركز وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه سيدي أعمر طالب، ووزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، واستلم التكريم نيابة عنه مدير العلاقات الخارجية والتعاون في الوزارة.
كما كرم المركز وزير الثقافة الأسبق محمد محمود ولد ودادي، وعمدة نواكشوط السابق أحمد ولد حمزة، فضلا عن عدة شخصيات وطنية أخرى.
السفير المغربي في موريتانيا حميد شبار، أكد أن المركز الثقافي المغربي في نواكشوط يتطلع مستقبلا إلى تقديم مزيد من الخدمات تهم ميادين مختلفة، سبيلا للرقي بمستوى خدماته، مشيرا إلى أن المركز ما كان له أن يطلع بهذا الدور ويحقق هذه الإنجازات، لولا الدعم والمساندة والتجاوب الكبير من المسؤولين الموريتانيين.
وشكر حميد شبار الوزراء المكرمين، والسلطات المحلية، والهيئات المنتخبة، ورجال الأمن، والهيئات الأكاديمية والثقافية، وكل من ساهم في إنجاح عمل المركز.
وأضاف السفير المغربي أن المركز لن يكتفي بالفعاليات الكبيرة والمتنوعة التي ظل يقدمها لرواده، مؤكدا انفتاح المركز على اقتراحات الوزارات المعنية بالشأن الديني والثقافي ومنظمات المجتمع المدني والنخبة الثقافية.
ونوه حميد شبار بالدور الذي يضطلع به المركز في سبيل تعزيز أواصر التواصل والتقارب الثقافي والروحي بين البلدين الشقيقين، مؤكدا قوة العلاقات التاريخية بين الشعبين من خلال الروابط الدينية والحضارية المتجذرة، ووشائج القربى التي لاحصر لها بين الشعبين، فضلا عن الهوية المشتركة والإرث الثقافي الكبير الضارب في القدم.
ولفت السفير إلى عمق الروابط الأخوية لقائدي البلدين، الرئيس محمد ولد الغزواني، وأخيه الملك محمد السادس، واللذان ما فتئا يعبران عن عزمهما وإرادتهما للدفع بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب، استجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والرخاء.
وعرض المركز بالمناسبة فيلما وثائقيا استعرض أبرز المحطات في تاريخ المركز، ونوه المتحدثون فيه بأهمية المركز في تنشيط العمل الثقافي وريادته في هذا المجال، والفراغ الذي سده في الساحة الثقافية الموريتانية إبان إنشائه، وانفتاحه على مختلف الفاعلين في المشهد الثقافي، حيث أصبح ملتقى للباحثين والأكاديميين في البلد.
وأنشئ المركز الثقافي المغربي بموريتانيا سنة 1987، بهدف توطيد العلاقات الثقافية بين الشعبين، وتعزيز أواصر التعاون في هذا المجال.
ويقدم المركز العديد من الأنشطة المتنوعة، من تحفيظ القرآن الكريم وتجويده، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتقديم دروس في محو الأمية، والفنون التشكيلية، والخط العربي، والموسيقى العربية والمسرح والسينما، فضلا عن العديد من الأنشطة الثقافية والدينية الأخرى، إضافة إلى مكتبة علمية مفتوحة في المركز.