بعد التدني السيئ في نتائج الباكلوريا ولد أماهن يدعوا لإصلاح المنظومة التعليمية
دعا رئيس مجموعة الحقيقة فقط المدير الناشر لموقع المحقق السيد عالي ولد أماهن إلى الشروع فورا في إصلاح المنظومة البنيوية للتعليم مبرزا أنها في حاجة ماسة إلى مراجعة دقيقة وإصلاح جوهري.
أبدى أسفه في صوتية وزعت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي على التدني الذي حصل في نتائج الباكلوريا تحسر فيه على تعامل السلطات العليا مع ملف التعليم الذي لا يزال في حاجة ماسة إلى النظر والمراجعة.
قال ولد أماهن إن نتائج باكلوريا 2021 لا تظهر أي تحسن في المنظومة التعليمية ولا تبشر بأن الإصلاح قادم ولا أن هناك إرادة لإصلاح التعليم في الأسابيع المقبلة.
أعاد أمر فساد التعليم إلى النقص الحاصل في رواتب الأسرة التعليمية مبرزا أن راتب المعلم لا يتجاوز 80000 أوقية قديمة وراتب الأستاذ لا يتعدى 100000 أوقية قديمة في الوقت الذي ينعم فيه مستشاروا الوزراء والمكلفون بالمهام ومديري المؤسسات برواتب فاخرة.
نبه إلى أن أي نظرة قادمة لإصلاح التعليم لا يمكن أن تمر دون مراجعة شاملة لمنظومة رواتب الأسرة التربوية وفي طليعتها تحسين رواتب الأساتذة والمعلمين ومنحهم مزيدا من الاهتمام والاعتبار.
أشار ولد أماهن إلى أن جميع من لم يآلفهم الحظ في مسابقة الباكلوريا 2021 عائدون إلى الشارع وسيضيع مستقبلهم نتيجة لفساد التعليم رغم أنه لم يطمئن على مستقبل الناجحين من أبناء الفقراء ولو وصلوا إلى شهادات عليا في تخصصات مختلفة سيعودون إلى ما عاد عليه الآخرون قبلهم.
أبرز أنهم حينما يصلون إلى مراحلة تعليمية تتيح لهم الوصول إلى الوظائف وإلى الاندماج في الحياة النشطة يزاحمهم أبناء الوزراء والجنيرالات ورجال الأعمال ويختطفون أمامهم الوظائف الزاهرة والأماكن الحسنة.
يحز في النفس بقاء أبناء الطبقة الفقيرة في حيرة من أمرهم بين مشرد خارج البلاد يحاول الوصول إلى عمل يجني منه قوته وبين من تتعاطاه شوارع موريتانيا دون رحمة ولا رأفة ولا أي عطف عليه.
يضيف ولد أماهن أن أبناء هذه الطبقة حصدواأنواع التخصصات في مختلف مجالات الحياة من الهندسة المعمارية وهندسة الموانئ والطرق والاقتصاد في الوقت الذي توجد سيطرة تامة على وزارة الاقتصاد من غير المختصين في المجال ووزارة النقل غير بعيدة منا والقائمة تطول و بكل أسف.